الليالي ........ وَجَمرُها
تراوغني الليالي وكم هو حزين نَغمها
تخطفني الآهات وكم هي طويلة ساعاتها
ولا شيء يَحميني من بَرد شِتائها
سوى لَمحة من عيونِك لو استطعت خَطفها
تغمرني حنان وتَسقيني مَحبة وألتحف دِفئها
وكأنه حان لِزهور الربيع ميعاد قَطفها
يعتريني شُعور بالخوف لو اقتربتُ في لحظتها
رُغم أني انتظرتُ هذه اللحظة بِلوعَتها
ما سِر هذا الخوف وهو يَكويني حُبها ؟؟!!
ويَتقلّى قلبي ليالي طويلة بِجمرها
أعود لليالي ونغمها الحزين وأسرِها
أمسك قلمي وبكلماتي أُعلن حَربها
أتساءل ..... هل بسلاحي هذا أستطيع هَزمها ؟؟!
أم هذا سيحرمني مِنها ويُسبب هَجرها؟؟!
فلا طعم لحياتي لو كان هذا حُكمها
ولا حُلم يكتمل إلاّ ما اكتمل حُلمها
فهي الأماني والحياة وَشَقها وَلونها
هي سِرّها وطربها حلاوتها ومرارها !!؟
تَعلمتُ الغوص وغُصتُ في أعماق بَحرها
كَشفتُ كَنزها المخفي ولؤلؤها ومرجانها !!
فكيف لا تهزُمني ويَستوطنُ في قلبها حُبها !!
أنا محتاج للوصول إلى شَطّها وَبرّها !!
فلو وَصَلتُ مُرهقاً ولم أستطع لَمسها
وقلبي تَوقف وأنفاسي قُطعت وارتميتُ بِقربها
وفارقتُ الحياة وكانت هذه لحظة وداعها
قَبلَ أن تُقر لِشَخصي أن كُنتُ أنا حَبيبها
فأرجوكِ فوق تُرابي أن تَكتُبيها
وبفراقي رَدِديها ولا تَنسيها
واذكريني واذكريها